الجمعة، 7 يونيو 2013

عودة للذكريات

من وقت لأخر تعاودنى ذكريات طفولتى البعيدة و أحداث معركة بورسعيد حيث تركت فى النفس و الروح اثر بالغ كم هى سيئة الحروب تتدخل الدول الكبرى المهيمنة فى مناطق عدة من العالم طامعة في مقدرات الدول النامية للسيطرة و بسط النفوذ و كان لتأميم شركة قناة السويس رد فعل غاضب و عنيف إذ حشدت انجلترا و فرنسا الدولتان الأكبر فى هذا الزمان جيوشهما و جيش صنيعتهم إسرائيل للهجوم علي بورسعيد فى معركة غير متكافئة من حيث العتاد أو السلاح و لكن كان فى بورسعيد أبطال رجال و نساء و أطفال و شيوخ أعادوا كتابة سطور التاريخ و بذلوا الغالى و النفيس و الأرواح ليدحروا هذا العدوان الغاشم و كنت قد كتبت بعض ذكرياتى عن هذة الفترة و توقفت عند إستشهاد عمو عوض بن أبو رشاد هذا و قد قامت القوات البريطانية بالأبرار و النزول علي شاطئ بورسعيد حيث حاصرت أبطال المقاومة أمام مستشفى الحميات و اردوهما قتلة بعد معركة عنيفة بشاطئ الجميل و الجبانات تكبدت فيها بريطانيا خسائر فادحة في قوات المظلات حيث كان نصيب كل مظلى القتل بأيدى الأبطال ، و بعد أن تم حرق حي المناخ بالكامل تجمع الأهالى فى جراج عبد ربه مسجد مريم الحالى و حاصر جنود الأحتلال الجراج و قضينا ليلة عصيبة على أرضية الجراج دون ماء أو طعام و أن نسيت لا أنسى أستشهاد عمو عوض رميا بالرصاص أمام أهله بجوار سور مستشفى الحميات و للحديث بقية