
إلي اطهر الرجال إلي أهلنا بغزة بلد العزة و الصمود أقول ما أشبه الليلة بالبارحة نعم فغزة الصمود تذكرني ببلدي بورسعيدففي مثل هذه الأيام من عام 1956 أغارت دول الأرهاب و الكفر الثلاث انجلترا و فرنسا و صنيعتهما إسرائيل
علي بورسعيد و أمطروها بأطنان من القنابل و التوربيدات و البودرة الحارقة و جعلوا بيوتها و أحياؤها انقاض و حرائق و رماد و شردوا أهلها و قتلوا الأطفال و النساء و الشيوخ و لم يراعوا فينا ضمير و كانت الجثث تحمل علي عربات لا تحصي عددا و استمر هذا الأجتياح أكثر من ثمانية و أربعون يوما و رغم ذلك لقن أهل بورسعيد دول الأرهاب درسا قاسيا بمقاومة شعبية منقطعة النظير و هزمهم شعب بورسعيد و كبدهم أفدح الخسائر ..فصبرا أهل غزة فالنصر لكم و الجنة لكم هذا و عد الله سبحانه و تعالي فمن ينصر الله ينصره و من يصدق الله يصدقه ..قال ربنا في محكم التنزيل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ *وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ *الآيات 153 /157
سورة البقرة
إلي أهلنا و أحبابنا في غزة لقد أراد الله أن يتخذ منكم شهداء فأثبتوا و ثابروا و أصبروا و أعلموا أن الله معكم و قلوبنا و أرواحنا فداء لكم