الجمعة، 30 يناير 2009

و شهد شاهد منهم-و لا تعليق




وجه أندري نوشي، أحد أهم المؤرخين الفرنسيين، وهو أحد مؤسسي الجامعة التونسية، رسالة شديدة اللهجة للسفير الإسرائيلي في فرنسا.
-------------------------------------
سيدي السفير
بالنسبة إليك هو يوم الشبات، أي يوم السلم لكنه أصبح يوم الحرب. بالنسبة إلي، ومنذ عدّة سنوات، الاحتلال واللصوصية الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية تزعجني. أكتب إليك إذن انطلاقا من عدّة مواقع: كفرنسي، وكيهودي من الولادة، وكصانع للاتفاقيات بين جامعة نيس وجامعة حيفا …
لم يعد ممكنا السكوت أمام سياسة القتل والتوسع الامبريالي الإسرائيلي. إنكم تتصرفون تماما مثل ما كان يتصرف هتلر في أوروبا مع النمسا، وتشيكوسلوفاكيا. إنكم تحتقرون قرارات الأمم المتحدة مثل ما فعل مع قرارات عصبة الأمم، إنّكم تقتلون بدون عقاب النساء والأطفال؛ ولا يجدي التذرع بالاعتداءات، والانتفاضة. كل هذا ناتج عن الاحتلال الغير شرعي والغير قانوني. وهو يعدّ لصوصية.
إنكم تتصرفون مثل لصوص الأراضي وتديرون ظهوركم لقواعد الأخلاق اليهودية. عار عليكم. عار على إسرائيل ! إنكم تحفرون قبركم دون أن تعوا ما تفعلونه. لأنه محكوم عليكم العيش مع الفلسطينيين والبلدان العربية. إذا ما افتقدتم هذا الذكاء السياسي، فإنكم لستم جديرين بممارسة السياسة وعلى قادتكم أن يتركوها. البلاد التي تقتل رابين، والتي تفتخر بقاتله هي بلاد لا أخلاق لها ولا شرف.
أطلب من السماء ومن ربكم أن يميت شارون القاتل. لقد تكبدتم هزيمة في لبنان في سنة 2006. وأتمنى أن تتكبدوا هزائم أخرى، وسوف ترسلون إلى الموت شبابا إسرائيليا لأنكم لا تملكون الشجاعة لإرساء السلام. كيف يمكن لليهود الذين عانوا كثيرا أن يقتدوا بجلاديهم الهتليريين؟ بالنسبة إلي، ومنذ سنة 1975، الاحتلال يثير في ذكريات قديمة، ذكريات الهتليرية. ولا أرى فرقا بين قادتكم وقادة ألمانيا النازية.
شخصيا، سوف أقاومكم بكل ما أوتيت من قوة كما فعلت في الفترة بين سنة 1938 وسنة 1945 حتى تقضي العدالة على الهتليرية التي في قلب بلادكم. العار لإسرائيل. وأتمنى أنّ ربكم ينتقم من قادتكم الانتقام الذي يستحقونه. إنني أشعر بالعار كيهودي، ومقاوم قديم أثناء الحرب العالمية الثانية، من أجلكم. فليلعنكم ربكم حتى نهاية التاريخ ! وأتمنى أن تنالوا عقابكم …
أندري نشي
أستاذ شرفي بالجامعة
و حسبنا الله و نعم الوكيل

هناك تعليقان (2):

جنّي يقول...

السلام عليكم

كيف حالكم اخي الكريم ابو خالد

لعله يهودي ولكن اخلاقه اسلامية ..

ولكن قوة الشهادة انها تاتي من يهودي

أبو خالد يقول...

أبني الفاضل/ جنّي
جزاك الله عني خيرا إني أحبك في الله
و ارجو أن تربي النشئ علي الجهاد و المقاومة